نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 197
فقال : والله لا آتيك به ، فلما كثر الكلام بينهما قام مسلم بن عمرو الباهلي [1] فقال : أصلح الله الأمير خلني وإياه حتى أكلمه . فقام فخلى به ناحية وهما بحيث يراهما ابن زياد ويسمع كلامهما فبينما هما يتناجيان إذ رفعا أصواتهما . فقال الباهلي : يا هاني أنشدك بالله لا تقتل نفسك ، ولا تدخل البلاء على عشيرتك فوالله إني لأنفس بك عن القتل ، إن هذا الرجل ابن عم القوم وليسوا قاتليه ولا ضائريه فادفعه إليهم فإنه ليس عليك بذلك مخزاة ولا منقصة وإنما تدفعه إلى السلطان . فقال هاني : والله إن علي في ذلك الخزي والعار أن أدفع جاري وضيفي ورسول ابن رسول الله وأنا صحيح الساعدين كثير الأعوان ، والله لو لم أكن إلا واحدا ليس لي ناصر لم أدفعه حتى أموت دونه ، فأخذ يناشده وهو يقول : والله لا أدفعه أبدا . فسمع ابن زياد ذلك فقال : ادنوه مني فادني منه ، فقال : والله لتأتيني به أو لأضربن عنقك . فقال هاني : إذا تكثر البارقة حول دارك . فقال ابن زياد : وا لهفاه عليك أبا البارقة تخوفني ؟ وهاني يظن أن عشيرته يمنعونه ، ثم قال : ادنوه مني فادني منه ، فاستعرض وجهه بالقضيب فلم يزل يضرب أنفه وجبهته وخده حتى كسر أنفه وسال الدماء على ثيابه ونثر لحم خده وجبينه على لحيته الشريفة فانكسر القضيب . وضرب هاني يده على قائم سيف شرطي فجاذبه ذلك الرجل ، فصاح
[1] في بعض المصادر مسلم بن عمر ، وفي أخرى مسلم بن عمير الباهلي . لم يذكروه .
197
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 197