نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 191
رسلكم ، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم ، ومقالة جلكم : ( إنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله يجمعنا بك على الحق والهدى ) . وإني باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل . فإن كتب إلي أنه قد اجتمع رأي ملئكم ، وذوي الحجي والفضل منكم على ما قدمت به رسلكم ، وقرأت في كتبكم ، فإني أقدم إليكم وشيكا إن شاء الله تعالى فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب ، القائم بالقسط ، الداين بدين الحق ، الحابس نفسه على ذات الله ، والسلام . ودعا سلام الله عليه مسلم بن عقيل فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي وعمارة بن عبد الله السلولي وعبد الله وعبد الرحمن الأرحبيين ، وأمره بالتقوى وكتمان أمره واللطف ، فإن رأى الناس مجتمعين مستوسقين عجل إليه بذلك . فأقبل مسلم رضوان الله عليه حتى أتى المدينة فصلى في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وودع أهله ومن يحب . وسار حتى وصل الكوفة فنزل في دار المختار بن [ أبي ] عبيدة الثقفي [1] ، وأقبلت الشيعة تختلف إليه ، وكلما اجتمع إليه منهم جماعة قرأ عليهم كتاب الحسين عليه السلام وهم يبكون .
[1] المختار بن أبي عبيدة ابن مسعود الثقفي أبو إسحاق ، من زعماء الثائرين على بني أمية ، من أهل الطائف ، انتقل إلى المدينة مع أبيه ، وبقي المختار في المدينة منقطعا إلى بني هاشم ، تزوج عبد الله بن عمر بن الخطاب أخت المختار صفية ، وكان المختار مع علي عليه السلام بالعراق ، وسكن البصرة بعد علي عليه السلام ، قبض عليه عبيد الله بن زياد في البصرة وحبسه ونفاه بشفاعة ابن عمر إلى الطائف ، ذهب إلى الكوفة بعد موت يزيد لأخذ الثأر من قتلة الحسين ، واستولى على الكوفي والموصل وتتبع قتلة الحسين عليه السلام ، قتله مصعب بن الزبير بعد حرب بينهما سنة 67 ه . أنظر : الإصابة ترجمة رقم 8545 ، الفرق بن الفرق : 31 - 37 ، الكامل في التاريخ 4 : 82 - 108 ، تاريخ الطبري 7 : 146 .
191
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 191