نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 109
بقتله ناح للإسلام طيب هدى * فكلما ذكرته المسلمون ذكا وصان ستر الهدى عن كل خائنة * ستر الفواطم يوم الطف إذ هتكا نفسي الفداء لفاد شرع والده * بنفسه وبأهليه وما ملكا قد آثر الدين أن يحيى فقحمها * حيث استقام القنا الخطي واشتبكا [1] على أن الأمر الذي انتهت إليه حاله كان من الوضوح بمثابة لم تخف على أحد ، وقد نهاه عن ذلك الوجه ( جهلا بمقاصده السامية ) كثير من الناس ، وأشفقوا عليه وأنذروه بلؤم بني أمية وغدر أهل العراق . فقال له أخوه محمد بن الحنفية - كما في الملهوف وغيره - : يا أخي ، إن أهل الكوفة من قد عرفت غدرهم بأبيك وأخيك ، وقد خفت أن يكون حالك كحال من مضى ، فإن رأيت أن تقيم فإنك أعز من في الحرم وأمنعه . [ فقال : يا أخي قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية بالحرم ، فأكون الذي يستباح به حرمة هذا البيت . فقال له ابن الحنفية : ] فإن خفت فسر إلى اليمن أو بعض نواحي البر ، فإنك أمنع الناس به ، ولا يقدر عليك [ أحد ] . فرده الحسين عليه السلام برأفة ورفق ، وقال : أنظر فيما قلت . [2] وأتاه ابن عباس فقال : يا ابن عم ، قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق ، فبين لي ما أنت صانع ؟ قال : إني قد أجمعت المسير في أحد يومي هذين إن شاء الله تعالى .
[1] هذه الأبيات من قصيدة للشريف الفاضل السيد جعفر الحلي يرثي بها جده عليه السلام . [2] الملهوف : 128 .
109
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 109