نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 108
فقال له : جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده . [1] وقوله لما أخبر بقتل قيس بن مسهر الصيداوي [2] - كما في تاريخ الطبري وغيره - : فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا . [3] إلى غير ذلك من أقواله الصريحة بأنه كان على يقين مما انتهت إليه حاله ، وأنه ما خرج إلا ليبذل في سبيل الله نفسه وجميع ما ملكته يده ، ويضحي في إحياء دين الله أولاده وإخوته ، وأبناء أخيه ، وبني عمومته وخاصة أوليائه ، والعقائل الطاهرات من نسائه . إذ لم ير السبط للدين الحنيف شفا * إلا إذ دمه في نصره سفكا وما سمعنا عليلا لا علاج له * إلا بنفس مداويه إذا هلكا
[1] أنساب الأشراف 5 : 290 . [2] قيس بن مسهر أسدي من عدنان ، كان من شجعان الكوفة ومن وجهاء قبيلة بني أسد ، وأحد مبعوثي الكوفة إلى الإمام الحسين سار مع مسلم بن عقيل من مكة إلى الكوفة ، وبعد مدة حمل كتاب مسلم وسار به إلى الحسين بمكة يخبره بمبايعة أهل الكوفة له . ولما وافى الإمام الحسين الحاجز من بطن ذي الرمة ، كتب كتابا لشيعته من أهل الكوفة يعلمهم بالقدوم إليهم ، ودفع الكتاب إلى البطل الفذ قيس بن مسهر الصيداوي ، حتى انتهى إلى القادسية فاستولت عليه مفرزة من الشرطة أقيمت هناك وعلى رأسها الحصين بن نمير وهو من قادة جيش الكوفة ، وأسرع قيس إلى الكتاب فخرقه لئلا تطلع الشرطة على ما فيه ، وأرسل مخفورا إلى عبيد الله بن زياد ، الذي لم ينجح في الحصول على الأسماء الواردة الكتاب . ولما تناهى خبر استشهاده إلى الحسين استعبر باكيا وقال : " اللهم اجعل لنا ولشيعتنا منزلا كريما عندك ، واجمع بيننا وإياهم في مستقر رحمتك " . انظر : الإرشاد للمفيد : 220 ، تاريخ الطبري 5 : 394 - 395 ، رجال الشيخ : 79 ، حياة الإمام الحسين 3 : 62 . [3] تاريخ الطبري 5 : 488 ، إعلام الورى : 136 .
108
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة نویسنده : السيد شرف الدين جلد : 1 صفحه : 108