responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 88


< شعر > لم تستطع زينبٌ حيّاً تفارقُهُ * كيف استطاعت لُقىً مَيْتاً تخلّيه لو خيَّروها أقامت عند مصرعِهِ * ولو لها أكلت آسادُ واديه فيا لها ساعةً سار الركابُ بها * تقسَّمَ القلبُ لمّا صاح حاديه فالجسمُ في كربلا قد خلَّفته لُقَىً * والرأسُ يقدمُ ظعناً سيِّرت فيه ( 1 ) < / شعر > قال الراوي : ثم جاء عبد الله بن عمر فأشار عليه بصلح أهل الضلال ، وحذَّره من القتل والقتال ، فقال : يا أبا عبد الرحمان ، أما علمت أن من هوان الدنيا على الله تعالى أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغيٍّ من بغايا بني إسرائيل ، أما تعلم أن بني إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس سبعين نبياً ، ثم يجلسون في أسواقهم يبيعون ويشترون كأن لم يصنعوا شيئاً ، فلم يعجِّل الله عليهم ، بل أخذهم بعد ذلك أخذ عزيز ذي انتقام ، اتق الله يا أبا عبد الرحمن ، ولا تدع نصرتي ( 2 ) .
وروي أنه صلوات الله عليه لما عزم على الخروج إلى العراق قام خطيباً فقال : الحمد لله ، وما شاء الله ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله وصلّى الله على رسوله ( وآله ) وسلَّم ، خطَّ الموت على ولد آدم مخطَّ القلادة على جيد الفتاة ، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وخير لي مصرع أنا لاقيه ، كأني بأوصالي يتقطَّعها عسلان الفلوات ، بين النواويس وكربلاء ، فيملأن مني أكراشاً جوفاً وأجربة سغباً ، لا محيص عن يوم خطّ بالقلم ، رضى الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه ، ويوفّينا أجور الصابرين ، لن تشذَّ عن رسول الله لحمته ، وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقرُّ بهم عينه ، وتنجز لهم وعده ، من كان فينا باذلا مهجته ،


1 - الشواهد المنبرية ، الشيخ علي الجشي : 42 - 43 . 2 - اللهوف ، ابن طاووس : 21 - 22 ، بحار الأنوار ، المجلسي 44 / 364 .

88

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست