أخبرني عن قول الله عزَّ وجلَّ لإبليس : * ( أَإسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ ) * ( 1 ) فمن هم - يا رسول الله - الذين هم أعلى من الملائكة ؟ فقال رسول الله : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، كنّا في سرادق العرش نسبِّح الله ، وتسبِّح الملائكة بتسبيحنا ، قبل أن يخلق الله عزَّ وجلَّ آدم بألفي عام ، فلمَّا خلق الله عزَّ وجلَّ آدم أمر الملائكة أن يسجدوا له ، ولم يأمرنا بالسجود ، فسجدت الملائكة كلُّهم إلاَّ إبليس ، فإنه أبى أن يسجد ، فقال الله تبارك وتعالى : * ( أَإسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنْ الْعَالِينَ ) * أي من هؤلاء الخمس ، المكتوب أسماؤهم في سرادق العرش ، فنحن باب الله الذي يؤتى منه ، بنا يهتدي المهتدون ، فمن أحبَّنا أحبَّه الله وأسكنه جنَّته ، ومن أبغضنا أبغضه الله وأسكنه ناره ، ولا يحبُّنا إلاَّ من طاب مولده ( 2 ) . وعن سيف بن عميرة ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إن لولد الزنا علامات : أحدها : بغضنا أهل البيت ، وثانيها : أن يحنَّ إلى الحرام الذي خُلق منه ، وثالثها : الاستخفاف بالدين ، ورابعها : سوء المحضر للناس ، ولا يسيء محضر إخوانه إلاَّ من ولد على غير فراش أبيه ، أو من حملت به أمه في حيضها ( 3 ) . وروي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : من أبغضنا أهل البيت بعثه الله يهودياً ، ولو أن عبداً عبد الله بين الركن والمقام ألف سنة ، ثمَّ لقي الله بغير ولايتنا أكبَّه الله على منخريه في النار ، ومن مات لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ، والله ما ترك الله الأرض منذ قبض آدم إلاَّ وفيها إمام يهتدى به ، حجّة على العباد ، من تركه هلك ، ومن لزمه نجا . . ( 4 ) . وعن ابن عباس قال : قلت للنبيِّ ( صلى الله عليه وآله ) : أوصني ، قال : عليك بمودَّة عليِّ بن