< شعر > فلولاهُمُ ما ذَرَّ في الأُفْقِ شَارِقٌ * ولا اخْضَلَّ رَوْضُ الأرضِ وأخضرَّ عُودُها وَهُمْ أيقظوا من رَقْدَةِ الجَهلِ أُمَّةً * إلى الحَشْرِ لولاهم لَدامَ رُقُودُها فَمَنْ ذَا يُسَاوِيهِمْ وَهُمْ سَادَةُ الْوَرَى * وَهَلْ يستوي سَاداتُهَا وعبيدُها بهم قَرَّت الدنيا وهم فَوْقَ أَرْضِها * وَطَابَ بهم بَعْدَ المَمَاتِ صعيدُها إذا فُوخِرُوا يوماً بمَجْد وسُؤْدَد * غدا طَارِفُ الْعَلْيَا لهم وتليدُها رَبَتْ في حُجُورِ المَكْرُمَاتِ وإنَّما * ظُهُورُ الجِيَادِ الصافِنَاتِ مُهُودُها يَنَابِيعُ وَحْي بالعُلُومِ تَفَجَّرَتْ * صُدُورُ الْوَرَى عنهم ومنهم وُرُودُها وَتَاللهِ مَا حَادَتْ عن الرُّشْدِ والْهُدَى * سوى فِئَة قَدْ كان عَنْهُمْ مَحِيْدُها مَنَاقِبُ في جِيْدِ اللَّيَالي كأنَّها * عُقُودٌ يُبَاهِي الشُّهْبَ فيهنَّ جِيْدُها سَمَتْ حيثُ لو أنَّ الكَوَاكِبَ حَاوَلَتْ * صُعُوداً لأَدْنَاها لَعَزَّ صُعُودُها ( 1 ) < / شعر >
1 - الشيخ اليعقوبي دراسة نقدية في شعره ، الدكتور عبد الصاحب الموسوي : 341 - 342 .