وعن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جدِّه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عليُّ ! من أحبَّني وأحبَّك وأحبَّ الأئمة من ولدك فليحمد الله على طيب مولده ، فإنَّه لا يحبُّنا إلاَّ من طابت ولادته ، ولا يبغضنا إلاَّ من خبثت ولادته . وعن المفضل قال : سمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول لأصحابه : من وجد برد حبِّنا على قلبه فليكثر الدعاء لأمِّه ، فإنها لم تخن أباه . وعن أبي رافع ، عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من لم يحبَّ عترتي فهو لإحدى ثلاث : إمّا منافق ، وإمَّا لزنية ، وإمَّا امرؤ حملت به أمه في غير طهر ( 1 ) . وعن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ألا أبشِّرك ؟ ألا أمنحك ؟ قال : بلى يا رسول الله ، قال : فإني خلقت أنا وأنت من طينة واحدة ، ففضلت منها فضلة ، فخلق منها شيعتنا ، فإذا كان يوم القيامة دعي الناس بأمهاتهم إلاَّ شيعتك ، فإنهم يُدعون بأسماء آبائهم لطيب مولدهم . وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كنّا بمنى مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذ بَصُرنا برجل ساجد وراكع ومتضرِّع ، فقلنا : يا رسول الله ، ما أحسن صلاته ! فقال ( صلى الله عليه وآله ) : هو الذي أخرج أباكم من الجنة ، فمضى إليه علي ( عليه السلام ) غير مكترث ، فهزّه هزَّة أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى ، واليسرى في اليمنى ، ثمَّ قال : لأقتلنَّك إن شاء الله ، فقال : لن تقدر على ذلك إلى أجل معلوم من عند ربّي ، مالك تريد قتلي ؟ فوالله ما أبغضك أحد إلاَّ سبقت نطفتي إلى رحم أمِّه قبل نطفة أبيه ، ولقد شاركت مبغضيك في الأموال والأولاد ، وهو قول الله عزَّ وجلَّ في محكم كتابه : * ( وَشَارِكْهُمْ فِي الاْمْوَالِ وَالاْولاَدِ ) * ( 2 ) .