فأنا أشهد الله خالقي ، وأشهد ملائكته وأنبياءه ، وأشهدكم يا موالي بأني مؤمن بولايتكم ، معتقد لإمامتكم ، مقرٌّ بخلافتكم ، عارف بمنزلتكم ، مؤمن بعصمتكم ، خاضع لولايتكم ، متقرِّبٌ إلى الله بحبِّكم ، وبالبراءة من أعدائكم ، عالم بأن الله قد طهَّركم من الفواحش ، ما ظهر منها وما بطن ، ومن كل ريبة ونجاسة ، ودنيَّة ورجاسة ، ومنحكم راية الحقِّ الذي من تقدَّمها ذلَّ ، ومن تأخَّر عنها زلَّ ، وفرض طاعتكم على كل أسود وأبيض ( 1 ) . ومما يروى عن زين العابدين ( عليه السلام ) قوله : < شعر > لَنَحْنُ على الْحَوْضِ ذوَّادُهُ * نَذودُ وَتَسْعَدُ وُرَّادُه وَمَا فَازَ مَنْ فاز إلاَّ بنا * ومَا خَابَ مَنْ حُبُّنا زَادُه وَمَنْ سَرَّنا نال منا السُّرُورَ * وَمَنْ سَاءَنا سَاءَ مِيْلاَدُهُ < / شعر > روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : يا علي ! لا يحبُّك إلاَّ من طابت ولادته ، ولا يبغضك إلاَّ من خبث ولادته ، ولا يواليك إلاَّ مؤمن ، ولا يعاديك إلاَّ كافر ، وروي فيما وعظ به أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نوفاً البكالي أنه قال : يا نوف ! كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يبغضني ويبغض الأئمة من ولدي ، وروي عن ابن عباس وغيره أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : لا يحبُّك إلاَّ طاهر الولادة ، ولا يبغضك إلاّ خبيث الولادة ، وعن إبراهيم بن زياد الكرخي ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليه السلام ) قال : علامات ولد الزنا ثلاث : سوء المحضر ، والحنين إلى الزنا ، ومبغضنا أهل البيت . وعن الحسين بن زيد ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبَّنا أهل البيت فليحمد الله على أوَّل النعم ، قيل : وما أول النعم ؟ قال : طبيب الولادة ، ولا يحبُّنا إلاَّ من طابت ولادته .