غضبُه - فقال : إذا كانوا مثل ابن أخي هذا طُلبت الرجال بأغلى الأثمان وأعظم المهر ، وإذا كانوا أمثالكم لم يُزوَّجوا إلاَّ بالمهر الغالي ، ونحر أبو طالب ناقة ، ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأهله ، وقال رجل من قريش يقال له : عبد الله بن غنم : < شعر > هنيئاً مريئاً يا خديجةُ قد جَرَتْ * لك الطيرُ فيما كان مِنْكِ بأَسْعَدِ تَزَوَّجْتِهِ خَيْرَ البريَّةِ كلِّها * وَمَنْ ذا الذي في الناس مِثْلُ محمَّدِ وبشر به البرّانِ عيسى بنُ مريم * وموسى بنُ عمران فَيَا قُرْبَ مَوْعِدِ أَقَرَّتْ به الكُتَّابُ قِدْماً بأنَّهُ * رَسُولٌ من البطحاءِ هاد ومُهْتَدِ ( 1 ) < / شعر > وجاء في كتاب شجرة طوبى : أن خديجة ( عليها السلام ) كانت من أحسن النساء جمالا ، وأكملهن عقلا ، وأتمهِّن رأياً ، وأكثرهن عفّةً وديناً وحياءً ومروّةً ومالا ، وروي أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : إن الله اختار من النساء أربعاً : مريم ، وآسية ، وخديجة ، وفاطمة . وروي أيضاً أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : اشتاقت الجنة إلى أربع من النساء : مريم ، وآسية ، وخديجة ، وفاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) . وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) . وخديجة هي بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب فصلوات الله وسلامه على هذه المرأة الجليلة ، النبيلة الأصيلة ، العقيلة الكاملة ، العاقلة الباذلة ، العالمة الفاضلة ، العابدة الزاهدة ، المجاهدة الحازمة ، والحبيبة لله ولرسوله ولوليِّه ، المختارة من النساء ، والصفيَّة البيضاء ، حليلة الرسول ، وأمّ البتول ، صفوة النسوة الطاهرات ، وسيِّدة العفائف المطهَّرات ، أفضل أمَّهات المؤمنين ، وأشرف زوجات رسول الله الأمين ، وأول من آمنت من النساء ،