responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 60


< شعر > ملقىً برمضاءِ الهجيرِ على الثرى * تطأُ السنابكُ صدرَه والأضلعا في مصرع سُفِكَتْ عليه دِمَاؤُهُ * أفدي بنفسي منه ذاك المصرعا ( 1 ) < / شعر > قال الراوي : فانتبه الحسين ( عليه السلام ) من نومه فزعاً مرعوباً ، فقصَّ رؤياه على أهل بيته وبني عبد المطلب ، فلم يكن في ذلك اليوم في مشرق ولا مغرب قومٌ أشدّ غماً من أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولا أكثر باك ولا باكية منهم .
قال : وتهيَّأ الحسين ( عليه السلام ) للخروج عن المدينة ، ومضى في جوف الليل إلى قبر أمِّه فودَّعها ، ثم مضى إلى قبر أخيه الحسن ففعل كذلك ، ثم رجع إلى منزله وقت الصبح ، فأقبل إليه أخوه محمد بن الحنفيَّة وقال : يا أخي ، أنت أحبُّ الخلق إليَّ ، وأعزُّهم عليَّ ، ولست والله أدّخر النصيحة لأحد من الخلق ، وليس أحد أحقُّ بها منك ; لأنك مزاج مائي ونفسي وروحي وبصري وكبير أهل بيتي ، ومن وجبت طاعته في عنقي ، لأن الله قد شرَّفك عليَّ ، وجعلك من سادات أهل الجنة . وساق الحديث إلى أن قال : تخرج إلى مكة فإن اطمأنّت بك الدار بها فذاك ، وإن تكن الأخرى خرجت إلى بلاد اليمن ، فإنهم أنصار جدِّك وأبيك ، وهم أرأف الناس وأرقّهم قلوباً ، وأوسع الناس بلاداً ، فإن اطمأنّت بك الدار ، وإلاَّ لحقت بالرمال وشعوب الجبال ، وجزت من بلد إلى بلد ، حتى تنظر ما يؤول إليه أمر الناس ، ويحكم الله بيننا وبين القوم الفاسقين .
قال : فقال الحسين ( عليه السلام ) : يا أخي ، والله لو لم يكن ملجأ ولا مأوى لما بايعت يزيد بن معاوية ، فقطع محمد بن الحنفية الكلام وبكى ، فبكى الحسين ( عليه السلام ) معه ساعة ثم قال : يا أخي ، جزاك الله خيراً ، فقد نصحت وأشرت بالصواب ، وأنا عازم على الخروج إلى مكة ، وقد تهيَّأت لذلك أنا وإخوتي وبنو أخي وشيعتي ، وأمرهم أمري ورأيهم رأيي ، وأما أنت يا أخي فلا عليك أن تقيم بالمدينة ، فتكون


1 - ديوان الفرطوسي : 1 / 93 .

60

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست