responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 49


فقال : إنه لا يقبل ، ولو كنت مكانك ضربت عنقه ، فقال الوليد : ليتني لم أك شيئاً مذكوراً .
ثم بعث إلى الحسين ( عليه السلام ) فجاءه في ثلاثين من أهل بيته ومواليه - وساق الكلام إلى أن قال - : فغضب الحسين ( عليه السلام ) ثم قال : ويلي عليك يا ابن الزرقاء ، أنت تأمر بضرب عنقي ؟ كذبت والله وأثمت .
ثم أقبل على الوليد فقال : أيها الأمير ! إنّا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، وبنا فتح الله ، وبنا ختم الله ، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر ، قاتل النفس المحرَّمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله ، ولكن نصبح وتصبحون ، وننظر وتنظرون ، أيّنا أحق بالبيعة والخلافة ، ثم خرج ( عليه السلام ) فقال مروان للوليد : عصيّتني ! فقال : ويحك إنك أشرت إليَّ بذهاب ديني ودنياي والله ما أظن أحداً يلقى الله بدم الحسين ( عليه السلام ) إلا وهو خفيف الميزان لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذابٌ أليم ( 1 ) .
وفي رواية ابن شهر آشوب عليه الرحمة لما امتنع الإمام الحسين ( عليه السلام ) من البيعة ، قال : فأغلظ الوليد في كلامه وارتفعت الأصوات فهجم تسعة عشر رجلاً قد انتضوا خناجرهم وأخرجوا الحسين ( عليه السلام ) إلى منزله قهراً ( 2 ) .
ولله درّ الحجة الشيخ علي الجشي عليه الرحمة إذ يقول :
< شعر > وافى الوليدَ بفتية كلٌّ حَلاَ * مُرُّ المنونِ لديه دون هَوَانِهِ فأقامهم بالبابِ لكنْ مُذْ عَلاَ * صوتُ العميدِ عَدَتْ على عُدْوَانِهِ وبه أحاطت كالأسودِ وأرغمت * أَنْفَ العدوِّ وعاد في سلطانِهِ يا ليتها في الطفِّ لمَّا صُرِّعت * من دونِهِ وثوت على كُثْبَانِهِ وغدا وحيداً والعدي أَمُّوه مِنْ * رام إليه وطاعن بسنانِهِ وقد استغاث ولا مجيبَ له سوى * صوت شَجَاه من بُكَا نِسْوَانِهِ قاموا لنصرتِهِ وكلٌّ قائلٌ * لبَّيك داعي ربِّنا بلسانِهِ < / شعر >


1 - اللهوف ، ابن طاووس : 16 - 17 . 2 - مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب : 3 / 240 .

49

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست