المجلس الثالث ، من اليوم الأول بكاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) وحزنه على الإمام الحسين ( عليه السلام ) روي عن سيِّد العابدين علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : ولا يوم كيوم الحسين ( عليه السلام ) ، ازدلف إليه ثلاثون ألف رجل ، يزعمون أنهم من هذه الأمة ، كل يتقرَّب إلى الله عزَّ وجلَّ بدمه ، وهو بالله يذكِّرهم فلا يتعظون ، حتى قتلوه بغياً وظلماً وعدواناً . . ( 1 ) . < شعر > فلهفي عليهم ما قضى حَتْفَ أنفِهِ * كريمٌ لهم إلاَّ بسمٍّ وصارمِ تجنَّت عليهم آلُ حرب تجرُّماً * وجالت عليهم بإحتباءِ الجرائم فكم جَزَروا بالطفِّ منهم أماجداً * على ظمأ بالبيضِ جَزْرَ السوائم ( 2 ) < / شعر > روى الشيخ الصدوق عليه الرحمة عن الإمام الرضا ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) قال : حدَّثتني أسماء بنت عميس الخثعمية ، قالت : قبلت جدَّتك فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالحسن والحسين ، قالت : فلمَّا ولدت الحسن جاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا أسماء ، هاتي ابني ، قالت : فدفعته إليه في خرقة صفراء ، فرمى بها وقال : ألم أعهد إليكم أن لا تلفّوا المولود في خرقة صفراء ، ودعا بخرقة بيضاء فلفَّه بها ، ثم أذَّن في أذنه اليمنى ، وأقام في أذنه اليسرى ، وقال لعلي ( عليه السلام ) : بم سمَّيت ابني هذا ؟ قال : ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله ، قال : وأنا ما كنت لأسبق ربي عزَّ وجلَّ ، قال : فهبط جبرئيل فقال : إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك : يا محمد ، علي منك بمنزلة هارون من موسى إلاَّ أنه لا نبيَّ بعدك ، فسمِّ ابنك باسم ابن