responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 132


كثير من قومهم وغيرهم ، فصاروا إلى ابن زياد من قبل دار الروميين ، ودخل القوم معهم .
فقال كثير بن شهاب : أصلح الله الأمير ! معك في القصر ناس كثير من أشراف الناس ومن شرطك وأهل بيتك ومواليك ، فأخرج بنا إليهم ، فأبى عبيد الله ، وعقد لشبث بن ربعي لواء وأخرجه ، وأقام الناس مع ابن عقيل يكثرون حتى المساء ، وأمرهم شديد ، فبعث عبيد الله إلى الأشراف فجمعهم ، ثمَّ أشرفوا على الناس فمنَّوا أهل الطاعة الزيادة والكرامة ، وخوَّفوا أهل المعصية الحرمان والعقوبة ، وأعلموهم وصول الجند من الشام إليهم .
وتكلَّم كثير بن شهاب حتى كادت الشمس أن تغرب ، فقال : أيها الناس ، الحقوا بأهاليكم ، ولا تعجلوا الشرَّ ، ولا تعرِّضوا أنفسكم للقتل ، فإن هذه جنود أمير المؤمنين يزيد قد أقبلت ، وقد أعطى اللهَ الأميرُ عهداً لئن تممتم على حربه ، ولم تنصرفوا من عشيَّتكم ، أن يحرم ذرّيّتكم العطاء ، ويفرِّق مقاتليكم في مفازي الشام ، وأن يأخذ البريء منكم بالسقيم ، والشاهد بالغائب ، حتى لا يبقى له بقية من أهل المعصية إلاّ أذاقها وبال ما جنت أيديها ، وتكلَّم الأشراف بنحو من ذلك .
فلمّا سمع الناس مقالتهم أخذوا يتفرَّقون ، وكانت المرأة تأتي ابنها أو أخاها فتقول : انصرف ! الناس يكفونك ، ويجيء الرجل إلى ابنه أو أخيه ويقول : غداً تأتيك أهل الشام ، فما تصنع بالحرب والشرّ ؟ انصرف ! فيذهب به فينصرف ، فما زالوا يتفرَّقون حتى أمسى ابن عقيل ، وصلَّى المغرب وما معه إلاّ ثلاثون نفساً في المسجد .
فلمّا رأى أنه قد أمسى وليس معه إلاّ أولئك النفر خرج متوجهاً إلى أبواب كندة ، فلم يبلغ الأبواب إلاَّ ومعه منه عشرة ، ثمَّ خرج من الباب وإذا ليس معه إنسان يدلّه ، فالتفت فإذا هو لا يحسّ أحداً يدلّه على الطريق ، ولا يدلّه على منزله ،

132

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست