responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 119


بخير ، أو دليل على سبيل نجاة ، وأنتم حجة الله على خلقه ، ووديعته في أرضه ، تفرَّعتم من زيتونة أحمديّة ، هو أصلها وأنتم فرعها ، فاقدم سعدت بأسعد طائر ، فقد ذلَّلت لك أعناق بني تميم ، وتركتهم أشدَّ تتابعاً في طاعتك من الإبل الظماء لورود الماء يوم خمسها ، وقد ذلَّلت لك رقاب بني سعد ، وغسلت درن صدروها بماء سحابة مزن حين استهلَّ برقها فلمع .
فلمَّا قرأ الحسين ( عليه السلام ) الكتاب قال : مالك آمنك الله يوم الخوف وأعزَّك وأرواك يوم العطش ، فلمَّا تجهز المشار إليه للخروج إلى الحسين ( عليه السلام ) بلغه قتله قبل أن يسير ، فجزع من انقطاعه عنه .
وأمَّا المنذر بن جارود فإنه جاء بالكتاب والرسول إلى عبيد الله بن زياد ، لأن المنذر خاف أن يكون الكتاب دسيساً من عبيد الله ، وكانت بحرية بنت المنذر بن جارود تحت عبيد الله بن زياد ، فأخذ عبيد الله الرسول فصلبه ، ثم صعد المنبر وتوعَّد أهل البصرة على الخلاف ، وإثارة الإرجاف ، ثم بات تلك الليلة فلما أصبح استناب عليهم أخاه عثمان بن زياد ، وأسرع هو إلى قصد الكوفة ( 1 ) .
وقال ابن نما : كتب الحسين ( عليه السلام ) كتاباً إلى وجوه أهل البصرة ، منهم الأحنف بن قيس ، وقيس بن الهيثم ، والمنذر بن الجارود ، ويزيد بن مسعود النهشلي ، وبعث الكتاب مع زراع السدوسي - وقيل : مع سليمان المكنَّى بأبي رزين - فيه : إني أدعوكم إلى الله وإلى نبيه ، فإن السنة قد أميتت ، فإن تجيبوا دعوتي ، وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد ، فكتب الأحنف إليه : أما بعد فاصبر إن وعد الله حق ، ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ( 2 ) .
ولله درّ الشيخ يوسف أبو ذئب الخطي عليه الرحمة إذ يقول :


1 - اللهوف ، السيد ابن طاووس : 26 - 29 . 2 - مثير الأحزان ، ابن نما الحلي : 17 ، بحار الأنوار ، المجلسي : 44 / 332 .

119

نام کتاب : المجالس العاشورية في المآتم الحسينية نویسنده : الشيخ عبد الله ابن الحاج حسن آل درويش    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست