نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 85
وعلي بن مزيد ، كان واليا على عدة ولايات ، وكان ملجأ الشيعة ، تلجأ إليه في الشدائد ، قصد في آخر عمره السلطان ، فاعتل في طريقه ، فبعث ابنه دبيسا للنيابة عنه ، وكتب يسأل تقليده ولاية عهده فأجيب ، توفي علي بن مزيد سنة 408 ه . المنتظم : 7 / 289 . وهنا نذكر عدة تساؤلات عن الحادث : . ( 1 ) هل كان قصد هذا البعض الشيخ المفيد وآذاه ونال منه بأمر وتحريك ابن الأكفاني والإسفرايني وبقية علماء السنة ، ولأجله هجم أصحاب المفيد والشيعة على الإسفرايني وابن الأكفاني ونالوا منهما ؟ ! . وإذا لم يكن هذا التعرض للشيخ المفيد بأمر علماء السنة ، فلم لم ينكروه حتى تختم القضية ولا تتطور ؟ ! . ( 2 ) لم لم يذكر لنا التأريخ اسم من أحضر المصحف ؟ فإن كان من العلماء وأعيان الشيعة عليهم ذكر اسمه ، ولما لم يذكروا فهو فرد عادي ليس من مبرزي الشيعة . ( 3 ) لم قتلوا الذي سب من أحرق المصحف ؟ ! وهل حكم من سب عالم من علماء السنة القتل ؟ ! . ( 4 ) ولم بعد الشيخ المفيد ؟ ولم ينقل لنا المؤرخون أي تدخل له في الأحداث ، حتى أنه تعرض للسب والأذى وسكت ؟ . وهل تبعيده إلا لإقناع العامة التي تشكل الأكثرية في بغداد وإسكاتها ؟ . يقول مارتن : مرة أخرى لم يذكر مؤرخو السنة بأن للمفيد ضلعا في أعمال الشغب ، والذي يبدو هنا هو أنه مع إناطة مسؤولية المجتمع الإمامي بالنقيب الذي لا مناص من حضوره لإقرار السلام والأمن والنظام ، فلا بد للحاكم من إبعاد شخصية
85
نام کتاب : المجازر والتعصبات الطائفية في عهد الشيخ المفيد نویسنده : الشيخ فارس الحسون جلد : 1 صفحه : 85