بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي أن يتم هذا الحديث سندا ودلالة . أما سندا ، فلا بد أن يتم سنده ويكون معتبرا وتوثق رجاله على أساس كلمات علماء الجرح والتعديل من أهل السنة على الأقل . وأما دلالة ، فلا بد وأن يراد من الخلفاء الراشدين المهديين في الحديث ، أن يراد الأربعة من بعده ، أو الخمسة من بعده الذين يسمونهم بالخلفاء الراشدين وهم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز أو الحسن المجتبى على خلاف بينهم . إذا كان المراد من هذا الحديث هؤلاء ، فحينئذ يتم الاستدلال بعد تمامية السند . ولكني وفقت - ولله الحمد - بتحرير رسالة مفردة [1] في هذا الحديث ، وأثبت أنه من الأحاديث الموضوعة في زمن معاوية ، هذا أولا . وثانيا : هذا الحديث إن تم سنده على فرض التنزل عن المناقشة سندا ، فإن المراد من الخلفاء في هذا الحديث هم الأئمة الاثنا عشر في الحديث المعروف المشهور المتفق عليه بين
[1] مطبوعة ضمن ( الرسائل العشر في الأحاديث الموضوعة في كتب السنة ) .