نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 181
ولا محسن يعيننا إلا ما ندر ، قد نغص علينا عيشنا ، وبعض " الآغايون " في شغل شاغل عنهم ، لا من يسمع صرختهم ، ولا من يجيب نداءهم ، ولا من يشعر بوجودهم ، وكلما يزداد الطغاة طغيانهم في العراق تجدهم يتدفقون إلى هنا يوميا زرافات وآحادا ، من الجنوب ومن الوسط ومن الشمال ، هاربين بأبدانهم وأرواحهم ، تاركين كل ما يملكون إن بقي عندهم ما يمكن بيعه لسد رمقهم ، وهناك من سماسرة السوء يصورون لهم أن إيران جنة وأرض الميعاد والمدينة الفاضلة ، ويسلبون منهم البقية الباقية من مدخراتهم حتى إذا وصلوا أرض الميعاد " وجدوا أنفسهم يركضون وراء سراب زائل " لم يجدوا شيئا يسد رمقهم ولا مأوى يلجأون إليه ، تراهم منتشرين بين الأدغال أو في الطرقات تحت ظلال البيوت أو تحت
181
نام کتاب : الكشكول المبوب نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 181