responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 78


ونيل الولاية المطلقة .
لكن لو سألت عن المسافة بين البداية والنهاية ، وهل تنحصر درجات الولاية التكوينية بما ذكرناه ؟ فلا يتسنى لنا الجواب بدقة ووضوح . بيد أنا يمكن أن نقول مجملا : إن عدد درجات الولاية الإلهية يساوي عدد منازل السلوك إلى الله ومراتب تكامل الإنسان .
2 - إن مطلق القدرة الروحية للإنسان لا يدل على تكامله ، لأن التمتع بهذه القدرة يمكن أن يحصل عبر الرياضة أيضا ، لكن من الواضح أن جميع درجات الولاية التكوينية - في ضوء التعريف المار ذكره - تترجم السير التكاملي للإنسان وتقربه إلى الله تعالى .
3 - إن أعلى درجات الولاية هي أعلى درجات الإمامة والقيادة في الإنسان الكامل ، وقد عدها الكلام الإلهي أعلى من النبوة أيضا ، إذ وصف القرآن الكريم السير التكاملي لإبراهيم ( عليه السلام ) ، فقال :
* ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما ) * [1] .
وقد بلغ إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) مقام الولاية الإلهية المطلقة والإمامة في شيخوخته بعد النبوة واجتياز الاختبارات المصيرية الصعبة ، وطي درجات التكامل . ووصف الإمام الباقر ( عليه السلام ) السير التكاملي لذلك النبي العظيم ، مستلهما من القرآن الكريم ، فقال :
" إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبدا قبل أن يتخذه نبيا ، وإن الله اتخذه نبيا قبل أن يتخذه رسولا ، وإن الله اتخذه رسولا قبل أن يتخذه خليلا ، وإن الله اتخذه خليلا قبل أن يجعله إماما . فلما جمع له هذه الأشياء - وقبض يده - قال له : يا



[1] البقرة : 124 .

78

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست