responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 77


أقول للشئ : كن فيكون ، وقد جعلتك اليوم تقول للشئ : كن فيكون " . قال ( صلى الله عليه وآله ) : فلا يقول أحد من أهل الجنة للشئ : كن إلا ويكون [1] .
والإنسان الكامل يتمتع بتلك القدرة في هذا العالم ، كما يتمتع أهل الجنة في جنتهم .
روي أن الله تعالى يخاطب الإنسان قائلا :
" يا ابن آدم ، أنا حي لا أموت ، أطعني فيما أمرتك حتى أجعلك حيا لا تموت .
يا ابن آدم ، أنا أقول للشئ : كن فيكون ، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشئ : كن فيكون " [2] .
ومن هذا السنخ معجزات الأنبياء والأولياء الصالحين وكراماتهم .
فقد وهبهم الله قدرة وإرادة يستطيعون من خلالهما التصرف في الكون بإذن الله ، فيقلبون العصا حية تسعى ، ويبرئون الأكمه ، ويحيون الميت ، وهذه القدرة هي نتيجة الائتمار بأمر الله ، وطي صراط التقرب بالحق ، واقتراب الإنسان من مركز القدرة في الكون .
بضع ملاحظات ونظرا إلى ما عرضناه في مفهوم الولاية التكوينية ودرجاتها ، يبدو أن الاهتمام بعدد من الملاحظات ضروري :
1 - من الثابت أن نقطة البداية في الولاية التكوينية هي سيطرة الإنسان على نفسه وتألق بصيرته ، وفي أعلى درجاتها تصبح له قدرة على التصرف في الكون ،



[1] تفسير القرآن الكريم : 5 / 15 للملا صدرا نقلا عن الفتوحات المكية لابن عربي : 3 / 295 / الباب 361 دار صادر - بيروت .
[2] مستدرك الوسائل : 11 / 258 / 12928 ، ميزان الحكمة : 3 / 1798 / 11618 .

77

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست