responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 59


نموذج القيادة الأخلاقية يمكننا أن نجد أبرز نموذج للقيادة الأخلاقية في نهج البلاغة . حيث يصف الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أحد إخوانه في الله ، بدون أن يصرح باسمه ، لما نال من أرفع درجات القيادة الأخلاقية ، ويؤكد في آخر كلامه أن التحلي بهذه الصفات ضروري للجميع ، وإذا تعذر على أحد أن يبلغ تلك الدرجة الرفيعة من الفضائل الأخلاقية فعليه أن يسعى بمقدار جهده ليحظى بقسم منها . قال ( عليه السلام ) :
" كان لي فيما مضى أخ في الله ، وكان يعظمه في عيني صغر الدنيا في عينه .
وكان خارجا من سلطان بطنه ، فلا يشتهي ما لا يجد ، ولا يكثر إذا وجد . وكان أكثر دهره صامتا ، فإن قال بذ [1] القائلين ، ونقع غليل [2] السائلين . وكان ضعيفا مستضعفا ، فإن جاء الجد فهو ليث غاب وصل [3] واد ، لا يدلي بحجة حتى يأتي قاضيا . وكان لا يلوم أحدا على ما يجد العذر في مثله حتى يسمع اعتذاره . وكان لا يشكو وجعا إلا عند برئه . وكان يقول ما يفعل ولا يقول ما لا يفعل . وكان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السكوت . وكان على ما يسمع أحرص منه على أن يتكلم . وكان إذا بدهه أمران ينظر أيهما أقرب إلى الهوى فيخالفه . فعليكم بهذه الخلائق فالزموها وتنافسوا فيها ، فإن لم تستطيعوها فاعلموا أن أخذ القليل خير من ترك الكثير " [4] .



[1] أي سبقهم وغلبهم . ( لسان العرب ) .
[2] أي أزال العطش .
[3] الصل - بالكسر - : الحية التي تقتل إذا نهشت من ساعتها . ( لسان العرب ) .
[4] نهج البلاغة : الحكمة 289 . وروي هذا الكلام باختلاف يسير عن الإمام الحسن المجتبى ( عليه السلام ) كما في بحار الأنوار : 69 / 294 / 24 .

59

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست