نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 57
تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم " [1] . القيادة الأخلاقية بلا عمل لا تمثل قيمة معينة ، بل هي منافية للقيم . ويتحدث الشاعر حافظ الشيرازي عن القائلين الحق المنحرفين عنه في العمل فيقول ما ترجمته : - هؤلاء الوعاظ الذين يتبدون بمثل هذا القدر ( من القداسة ) فوق المنبر وأمام المحراب يفعلون الأفاعيل إذا ما انفردوا في خلوة . - إني لحائر ! فسل عالم المجلس : ترى . . . ما بال الآمرين بالتوبة لا يتوبون هم أنفسهم إلا في الندرة ؟ ! - كأنما هم لا يؤمنون بيوم الحساب ، فيرتكبون كل هذا الغش والتزوير مع الله المحاسب ! ويوبخ القرآن الكريم بشدة الأشخاص الذين يدعون الناس إلى التحلي بالفضائل ، وهم لا يتحلون بها . قال تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) * [2] . ولعن الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مثل هؤلاء القادة الأخلاقيين بقوله : " لعن الله الآمرين بالمعروف التاركين له ، والناهين عن المنكر العاملين به " [3] . وروي عن النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال :