نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 54
تدل الروايات الإسلامية على أن فلسفة القيادة السياسية في الإسلام - الرامية إلى المحافظة على النظام الإسلامي ، وتطبيق القوانين الإلهية ، وصيانة الدين من التحريف - لا يمكن أن تحقق في غيبة الإمام المعصوم إلا بقيادة الفقيه الحائز على شروط القيادة . يضطلع الفقيه الحائز على شروط القيادة - من أجل إقامة الحكومة ، وتطبيق القوانين الإلهية ، وصيانة الإسلام الأصيل من التحريف في عصر غيبة الإمام المعصوم - بنفس المسؤولية التي يضطلع بها الإمام المعصوم عند حضوره . تتمثل فلسفة الفقه العملية بقيادة الفقيه السياسية لعلاج جميع مشاكل المجتمع على أساس المبادئ الإسلامية . إن أخطر تشويه يهدد الإسلام في واقعنا المعاصر هو شعار " فصل الدين عن السياسة " الذي وقف الإمام الراحل رضوان الله عليه أمامه بكل صلابة ، وعانى ما عانى بسببه . فلسفة إمامة المعصوم " العصمة " و " المعصوم " من جذر واحد ، بمعنى المصونية ، والمعصوم في المباحث العقيدية هو المصون من الخطأ والذنب . شاءت حكمة الله تعالى أن يحظى الناس عند الإمكان بأرفع درجات القيادة السياسية المنزهة عن كل نقص وخطأ . يعتقد أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) بعصمة الأنبياء والقادة الذين يصطفيهم الله وينصبهم للناس . وعلى هذا عندما يفوز المجتمع بوجود الإمام المعصوم فإنه لا يرى شرعية لقيادة سواه .
54
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 54