نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 418
الخلاصة كانت الأرضية الاجتماعية غير مساعدة لحكم أوصياء النبي بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وكانوا - على عكس الظروف العصيبة التي عاشتها قيادتهم - لم يتوانوا لحظة واحدة عن تبصير الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومناضلة الحكام الجائرين ، واستشهدوا جميعهم على هذا الطريق . جسدت القيادة اللامركزية للعالم الإسلامي - عبر النيابة العامة للفقهاء - خطة النضال عند أهل البيت ( عليهم السلام ) ، في عصور تعذرت فيها قيادتهم بصورة غير مباشرة . قام أوصياء النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعملين أساسيين في حقل التمهيد لحكومة الإسلام العالمية ، هما : أ - تجريد الحكومات الجائرة من الصفة الشرعية ، وتحريم كل نوع من التعاون معهم ، بما في ذلك مراجعتهم لأخذ حقهم . ب - الإعلان عن مرجعية الفقهاء العدول وحاكميتهم . اختار الإمام صاحب الزمان عجل الله فرجه أربعة لنيابته الخاصة ، اعتبارا من سنة 260 ه إلى سنة 329 ه . وهم بالترتيب : عثمان بن سعيد ، ومحمد بن عثمان ، والحسين بن روح ، وعلي بن محمد السمري . ليست الغاية من النيابة الخاصة القيادة المركزية للعالم الإسلامي عن طريق النواب الأربعة ، بل الغاية هي الوقاية من تأثير وسوسة الخناسين وتشكيكهم في الولادة السرية للإمام ( عليه السلام ) . استمرت النيابة العامة للفقهاء - التي كان أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) قد أرسوا دعائمها
418
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 418