نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 401
الخلاصة كانت الثورة الإسلامية في مرحلتها الأولى ناجحة ، بيد أنها ينبغي أن تستمر لبلوغ الهدف النهائي ، وتتصل بعصر ما بعد ارتحال النبي ( صلى الله عليه وآله ) . وأهم عوامل استمرار الثورة الإسلامية هي القيادة . لم تكن وفاة قائد الثورة الإسلامية مفاجئة ، لذا حتى لو فرضناه قائدا عاديا ، فقد كان عليه أن يحدد سياسته حول مستقبل الدعوة والقيادة بعده . كان أمام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثلاث طرق ، بالإمكان انتهاج أحدها تجاه مستقبل القيادة ، وهي : أ - الطريق السلبي . ب - نظام الشورى . ج - تعيين القائد القادم . الطريق السلبي معلم على عدم الشعور بالخطر أو عدم الاهتمام بمستقبل الدعوة ، وهذان الاحتمالان لا يمكن أن يصح صدورهما من النبي ( صلى الله عليه وآله ) . أخطار الطريق السلبي هي : 1 - خطر اتخاذ القرار المتعجل . 2 - خطر افتقار ورثة الثورة إلى النضج الإسلامي . 3 - خطر الأقلية المتغلغلة . إن الاحتمال القائل بعدم اهتمام النبي ( صلى الله عليه وآله ) بمستقبل دعوته - حتى لو فرضناه قائدا كسائر القادة - احتمال مرفوض ، فكيف وهو أعظم الأنبياء ؟ وتدحض السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي هذه الفرضية بجلاء . ينبغي - عند اختيار نظام الشورى - أن يمتلك ورثة الثورة الكفاءات اللازمة لقبول هذه المسؤولية . يضاف إليه أن على قائد الثورة أن يقوم بعملين ، هما : تبيين قانون الشورى ، وتوعية ورثة الثورة الإسلامية . يدل التاريخ الإسلامي بوضوح على أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يمارس توعية للمسلمين
401
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 401