نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 351
الخلاصة رضا الناس ودعمهم للحكومات هو مقاس نجاح الحكومات في تلبية حاجاتهم . لا تتلخص حاجات الناس في الماديات . فقد تؤثر العوامل الروحية في كسب رضاهم أكثر من العوامل المادية . اعتراف الحكومة - خاصة القيادة - بحقوق الناس واجتنابها كل عمل يعبر عن إلغاء دورهم في الحكم هو من شروط استرضائهم وكسب ثقتهم . التفكير الخطر الذي يرى أن المسؤولية أمام الله تستلزم عدم المسؤولية أمام الناس ، وأن حق الحاكمية القومية يساوي الإلحاد ، هو من الدوافع الرئيسة للنزوع نحو المادية في القرون الأخيرة . يرى الإسلام أن حقوق القيادة رهينة بحقوق الناس ، والناس مكلفون بطاعة القائد ودعمه ، إذا كانت حقوقهم محترمة . القيادة في الإسلام أمانة ورعاية وخدمة . والقائد أمين وأجير وخادم للناس . إن ما عرف بحقوق القيادة في الإسلام هو في الحقيقة حقوق الناس أيضا ، والقادة الربانيون الكبار هم خدم بلا أجر ولا منة . رغبة الناس محترمة في النظام الإسلامي ما دامت لا تتعارض مع حاجتهم ، وإذا تعارضت فإن أمانة الحكومة وحقوق الناس تستدعيان تقديم حاجتهم . الولاية المطلقة للفقيه هي في إطار المبادئ القيمية للإسلام والحاجات الحقيقية للإنسان . فهي إذا لا تتعارض مع حقوق الناس ، بل إن أداء حقوقهم هو الأساس لها .
351
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 351