responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 344


من هنا ، يذهب الإسلام إلى أن ولاية الأمر والقيادة - في الحقيقة - أمانة وحراسة وخدمة للناس ، وولي الأمر أمين وراع وأجير لهم .
القيادة وحفظ الأمانة إن القرآن الكريم - قبل أن يطرح حق القيادة ولزوم طاعة الناس قادة المجتمع الإسلامي - يؤكد حق الناس باعتباره أمانة يجب على القادة الربانيين أداؤها . قال تعالى :
* ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) * [1] .
قال الطبرسي ( رحمه الله ) ، في تفسير مجمع البيان ، في توضيح هذه الآية الكريمة :
قيل في المعني بهذه الآية أقوال :
أحدها : إنها في كل من اؤتمن أمانة من الأمانات ، وأمانات الله أوامره ونواهيه ، وأمانات عباده فيما يأتمن بعضهم بعضا من المال وغيره . . .
وثانيها : إن المراد به ولاة الأمر ، أمرهم الله أن يقوموا برعاية الرعية ، وحملهم على موجب الدين والشريعة . . .
ويعضده قوله : * ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) * . . .
أمر الله تعالى كل واحد من الأئمة أن يسلم الأمر إلى من بعده ، . . . أنه أمر الرعية بعد هذا بطاعة ولاة الأمر . وروي عنهم ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : آيتان إحداهما لنا والاخرى لكم . . . ولذلك قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إن أداء الصلاة والزكاة والصوم والحج من الأمانة ،



[1] النساء : 58 .

344

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست