نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 34
بواجب أصلا . وقال أبو بكر الأصم من المعتزلة : لا يجب عند ظهور العدل والإنصاف لعدم الاحتياج ، ويجب عند ظهور الظلم . وقال هشام الفوطي منهم بالعكس ، أي : يجب عند ظهور العدل لإظهار شرائع الشرع . . . " [1] . وقال ابن حزم الأندلسي في سياق نقل كلام النجدات : " . . . وهذه فرقة ما نرى بقي منهم أحد " [2] . وقال ابن أبي الحديد أيضا : " . . . فقال المتكلمون كافة : الإمامة واجبة ، إلا ما يحكى عن أبي بكر الأصم - من قدماء أصحابنا - أنها غير واجبة إذا تناصفت الأمة ولم تتظالم . وقال المتأخرون من أصحابنا : إن هذا القول منه غير مخالف لما عليه الأمة ، لأنه إذا كان لا يجوز في العادة أن تستقيم أمور الناس من دون رئيس يحكم بينهم فقد قال بوجوب الرئاسة على كل حال ، اللهم إلا أن يقول : إنه يجوز أن تستقيم أمور الناس من دون رئيس ، وهذا بعيد أن يقوله " [3] . القيادة السياسية من منظار المذهب المادي ينكر المذهب المادي الديالكتيكي حاجة المجتمع إلى القيادة . وفي ضوء ما يؤمن به هذا المذهب يتحرك المجتمع حركة حتمية ويطوي طريق تكامله تلقائيا ، فلا يحتاج إلى قائد .
[1] شرح المقاصد لسعد الدين التفتازاني : 5 / 236 تحقيق عبد الرحمن عميرة ، قم - انتشارات الشريف الرضي 1991 م ، وانظر أيضا الملل والنحل للشهرستاني : 1 / 143 تحقيق أمير علي مهنا وعلي حسن فاعور ، بيروت - دار المعرفة 1415 ، ومقالات الإسلاميين واختلاف المصلين لأبي الحسن الأشعري : 460 تصحيح هلموت ريتر ، 1400 ، يطلب من دار النشر فرانز شتايز بقسبادن . [2] الفصل في الملل والأهواء والنحل لابن حزم الأندلسي الظاهري : 4 / 87 بيروت - دار المعرفة . [3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 2 / 308 .
34
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 34