نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 320
أسبوع الحكومة ، وكان ذلك أول مرة بعد تكليفي بالتصدي لوزارة الأمن [1] ، وعندما انتهى اللقاء تعمدت أن أنتحي جانبا لأكون آخر من يودع الإمام . وحين لم يبق إلا أفراد قلائل تقدمت وقبلت يده المباركة ، فأشار إلي أن أجلس ! في تلكم اللحظة لم يكن يدور في خلدي أن أفوز بهذه الحظوة ، فلم أتفطن إلى إشارته ، وهممت أن أغادر الغرفة ، لكنه أشار إلي مرة ثانية بالجلوس . خرج آخر وزير من الوزراء ، فلم يبق إلا أنا ونجله البار أخي العزيز المرحوم السيد أحمد ( رحمه الله ) . فقال لي الإمام مباشرة : إعلم أن وزارة الأمن هي ليست وزارة الزراعة ! فكن حذرا ! وشاور فلانا وفلانا وفلانا [2] لاختيار الأشخاص الذين يتولون الوظائف الحساسة في الوزارة . قلت : سأعمل بما تأمرون به ، ولكن لما كنت أنا المسؤول عن الوزارة بالدرجة الأولى ، ومن جانب آخر ربما يكون لكل واحد من الإخوة الذين ذكرتموهم رأي في الأشخاص الذين ينبغي أن يتم اختيارهم ، فأنا الذي أتخذ القرار المناسب بعد المشاورة . قال : هذا هو ما أقصده . قلت مضيفا : إن الخطوط المسيطرة على المرافق الأمنية في البلاد الآن سبعة [3] ، فإذا أردت أن أعمل كما يشتهي أحد الخطوط فإن أصحاب الخط الآخر سيعتبون علي ، وإذا أردت أن أعمل مستقلا - وسأعمل - فالجميع سيعتبون ، ولذا يمكن أن
[1] كان اليوم الأول من أسبوع الحكومة هو 23 / 8 / 1984 م ، وكان الإمام ( رحمه الله ) لا يستقبل أحدا ذلك اليوم ، فتقدم موعدنا يوما واحدا . وكان تاريخ اللقاء - حسب مذكراتي - هو الأربعاء 22 / 8 / 1984 م الموافق 24 ذي القعدة 1404 ه . [2] كان هؤلاء الثلاثة من الشخصيات الأولى في البلاد يومئذ . [3] كانت هذه الخطوط في بداية تأسيس وزارة الأمن مجموعات أمنية تنتسب إلى أجهزة حكومية مختلفة ، ثم اندمجت في وزارة الأمن .
320
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 320