responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 303


أرضه . قد ألزم نفسه العدل ، فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه " [1] .
يستوقفنا في هذا الكلام عدد من الملاحظات الجديرة بالتأمل :
1 - آفة الهوى تعمي البصيرة ، ولا طريق لهدى البصيرة إلا خلع سرابيل الشهوات .
2 - إذا ابتعد المرء عن الهوى أصبح من مفاتيح أبواب الهدى ، وأبصر الطريق الصحيح ، وتحرك في طليعة السائرين ، فيصير أهلا لقيادة الأمة .
3 - يصبح الإنسان في هذا الموقع من معادن الدين وأوتاد الأرض ، ويكون جديرا بالإمامة والقيادة .
4 - من بلغ هذا المنصب الإلهي فلن ينكب عن صراط الحق والعدل أبدا ، لأنه - في أول خطوة له على طريق العدل - نفى عن نفسه الهوى المفضي إلى الانحراف .
الإمامة واللهو واللعب يستبين لنا مما تقدم سبب ورود " اللهو واللعب " في روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) على أنه أحد موانع الإمامة والقيادة . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في علامات الخليق بالإمامة :
" لا يلهو بشئ من أمر الدنيا " [2] .
روى معاوية بن وهب - أحد أصحاب الإمام الباقر ( عليه السلام ) - قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ما علامة الإمام الذي بعد الإمام ؟ فقال :
" طهارة الولادة ، وحسن المنشأ ، ولا يلهو ولا يلعب " [3] .



[1] نهج البلاغة : الخطبة 87 .
[2] بحار الأنوار : 25 / 164 .
[3] الكافي : 1 / 285 / 4 ، بحار الأنوار : 25 / 166 / 34 .

303

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست