responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 291


" زهد المرء فيما يفنى على قدر يقينه بما يبقى " [1] .
" لو صح يقينك ما استبدلت الفاني بالباقي ، وما بعت السني بالدني " [2] .
عندما يتعرف الإنسان على حقائق الوجود ويخبر حقيقة الدنيا والآخرة في ظل نور اليقين فإنه يدرك أن الملذات المادية لا تستحق الركون إليها ، بل يعتقد أن رخاء الدنيا ولذاتها هو بالزهد فيها والرغبة عنها .
كان الإمام الراحل رضوان الله تعالى عليه أحد الذين أدركوا حقيقة الدنيا والآخرة . وقد رسم لابنه صورة لمعرفته بالدنيا ، فقال ( رحمه الله ) :
" نظرت في أحوال المقتدرين والأثرياء فرأيت أن آلامهم الروحية ومعاناتهم النفسية أكثر من غيرهم ، وأن عدم إدراكهم لآمالهم وأمانيهم الكثيرة شديد الإيلام لأنفسهم .
إن الذين يحاولون الاستعلاء والتفوق بأي نحو كان سواء في العلوم - بما فيها الإلهية منها - أم في السلطة والشهرة والثروة إنما يزيدون في معاناتهم من حيث لا يشعرون .
إن المتحررين من الكبول المادية - الذين أنقذوا أنفسهم من فخ إبليس نوعا ما - هم سعداء مرحومون في هذه الدنيا .
عندما اشتدت الضغوط على علماء الدين في عهد رضا خان بهلوي من أجل تغيير زيهم - وكان العلماء في الحوزات العلمية يعيشون في قلق واضطراب . . .
- رأيت شيخا عليه مسحة التقوى وهو واقف قريبا من أحد المخابز يأكل رغيفا من الخبز غير مأدوم ، فقال لي : " قيل لي : انزع عمامتك فنزعتها ، وأعطيتها شخصا كي يخيط له بها قميصين . الآن أكلت رغيفي وشبعت . وإذا جن علي



[1] نفسه : 5488 .
[2] نفسه : 7588 .

291

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست