responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 290


البلاغة : " ميتة شهوته " [1] .
ذلك أن القائد والإمام في الإسلام أسوة وقدوة للأمة ، فلابد له أن يعلم المجتمع وأتباعه - بقوله وفعله - كيف يتحركون في مسار التكامل كي لا يقعوا في فخ المغريات المضللة ، ولا يتطاولوا على الحكمة من وراء خلقهم .
على القائد أن يعلم الناس عمليا كيف يحيون ، كي لا تصدهم الثروة والسلطة والرئاسة والشهوات المختلفة عن التحرك نحو الكمال المطلق .
من هنا إذا كان القائد غير زاهد فلا مناعة عنده من الانحراف نحو المغريات المادية ، فكيف يكون أسوة للآخرين ؟ وكيف يمكنه إيصاؤهم بأن لا يقعوا في فخ المغريات المضللة ؟ وأخيرا كيف يدعو الأمة إلى الكمالات الإنسانية ؟ !
من هذا المنطلق عد الزهد في الثقافة الإسلامية من أول شروط النبوة والإمامة والقيادة ، كما نقرأ في أول دعاء الندبة :
" . . . بعد أن شرطت عليهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية وزخرفها وزبرجها ، فشرطوا لك ذلك ، وعلمت منهم الوفاء به ، فقبلتهم وقربتهم وقدمت لهم الذكر العلي والثناء الجلي ، وأهبطت عليهم ملائكتك ، وكرمتهم بوحيك ، ورفدتهم بعلمك . . . " [2] .
دور اليقين في الزهد جاء الزهد في النصوص الإسلامية كأحد آثار اليقين وثماره . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
" اليقين يثمر الزهد " [3] .



[1] نهج البلاغة : الخطبة 193 .
[2] انظر مفاتيح الجنان : دعاء الندبة .
[3] غرر الحكم : 843 . وانظر أيضا 459 و 4601 .

290

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست