نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 211
ويقول في كلام آخر : " هيهات ، لولا التقى لكنت أدهى العرب " [1] . ويقول في موطن آخر : " والله ما معاوية بأدهى مني ، ولكنه يغدر ويفجر ، ولولا كراهية الغدر لكنت من أدهى الناس ولكن كل غدرة فجرة وكل فجرة كفرة ، ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة " [2] . قال ابن أبي الحديد في هذا الكلام : " واعلم أن قوما ممن لم يعرف حقيقة فضل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) زعموا أن عمر كان أسوس منه ، وإن كان هو أعلم من عمر . وصرح الرئيس أبو علي بن سينا بذلك في " الشفاء " في الحكمة . وكان شيخنا أبو الحسين يميل إلى هذا وقد عرض به في كتاب " الغرر " . ثم زعم أعداؤه ومباغضوه أن معاوية كان أسوس منه وأصح تدبيرا " . ودافع ابن أبي الحديد عن سياسة الإمام ( عليه السلام ) بالتفصيل بعد نقل هذه المطالب ، وذكر ما نصه : " وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان مقيدا بقيود الشريعة مدفوعا إلى اتباعها ورفض ما يصلح اعتماده من آراء الحرب والكيد والتدبير إذا لم يكن للشرع موافقا " . ثم أثبت أن النهج السياسي للإمام ( عليه السلام ) هو نفسه النهج السياسي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . وأجاب عن الموارد التي ذكرت كنقاط ضعف سياسية عند الإمام ( عليه السلام ) [3] . وقال الأستاذ الكبير العلامة الطباطبائي رضوان الله تعالى عليه في جواب من قدح في
[1] غرر الحكم : 10041 . [2] نهج البلاغة : الخطبة 200 . [3] انظر شرح نهج البلاغة : 10 / 212 - 260 .
211
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 211