responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 196


آخر عن فطرية الوعي الإداري والقيادي عند بعض الناس .
ومن كان فاقدا للفطرة الإدارية فلا يتسنى له أن يتعلمه في أي مدرسة كانت . إنه يمكن أن يكون عالما وفيلسوفا مقتدرا ، لكنه - بلا ريب - لن يصير مديرا وقائدا مقتدرا .
إنه ليتعلم علم الإدارة ، إلا أنه لن يظفر ب‌ " فن " الإدارة .
دور التعليم والتجربة في الإدارة إن تفتح الفطرة الإدارية يحتاج إلى عاملين ، هما : التعليم ، والتجربة .
ولا فرق بين القائد الرباني وغير الرباني في هذا المجال . حتى أننا نجد أن الأنبياء يتعلمون ويتمرسون بهداية ربانية ، كما يستشف من بعض الأحاديث .
وقال الإمام الصادق ( عليه السلام ) : " ما بعث الله نبيا قط حتى يسترعيه الغنم ، يعلمه بذلك رعية الناس " [1] .
وقال الأستاذ الشهيد مطهري رضوان الله عليه في الحكمة من عمل الأنبياء في الرعي قبل بعثتهم :
" يرى البعض أن السبب الذي يقف وراء عمل الأنبياء جميعهم أو جلهم في الرعي هو من أجل أن يتمرسوا على القيادة ميدانيا ، ولا يؤيسهم الفارق الفكري بينهم وبين الأمة من القيادة . بيد أن من الطبيعي أن كل قيادة فطرية غير معصومة تحتاج إلى تجربة وتعلم واكتساب . وإذا كان الأنبياء يتمرسون على الرعي فكيف بالآخرين ؟ ! " [2] .
إذا أنعمنا النظر في الرواية المأثورة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) في الحكمة من عمل



[1] علل الشرائع : 32 / 2 ، قصص الأنبياء : 278 / 366 ، بحار الأنوار : 11 / 65 / 7 .
[2] امامت ورهبرى ( الإمامة والقيادة ) : 228 .

196

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست