نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 189
< فهرس الموضوعات > نظرة على العصمة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ملاحظات تستحق الاهتمام < / فهرس الموضوعات > نظرة على العصمة نصت أحاديث كثيرة على أن العصمة شرط للإمام . نكتفي بذكر مثال واحد فيما يأتي : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في علامات من يصلح للإمامة والقيادة : " منها أن يعلم أنه معصوم من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها ، لا يزل في الفتيا ، ولا يخطئ في الجواب ، ولا يسهو ولا ينسى ، ولا يلهو بشئ من أمر الدنيا " [1] . ملاحظات تستحق الاهتمام من الضروري الانتباه إلى عدد من الملاحظات الآتية : 1 - لا نريد هنا أن ندرس الأدلة على وجوب عصمة الأنبياء والقادة الربانيين بصورة وافية ، لنجيب عن الإشكالات المثارة في هذا المجال ، إذ تحتاج مثل هذه الدراسة إلى كتاب مستقل . 2 - مقام العصمة شرط لأرفع درجات القيادة الربانية كقيادة الأنبياء وأوصيائهم ، أما إذا تعذر وجود القادة المعصومين لأي سبب كان فعدالة القيادة كافية . 3 - إن إثبات ضرورة العصمة للقيادة يحتاج إلى استدلال وإقامة برهان ، بسبب اختلاف الاستنباطات من النصوص الإسلامية ، والآراء والعقائد المتباينة الموجودة في المذاهب الإسلامية . بيد أن ضرورة العدالة على درجة من الوضوح تستغني به عن إقامة البرهان ، وهي الغاية من حكومة الأنبياء أساسا . قال تعالى : * ( لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان