نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 172
هي الثورات التي تنطلق من الهوى . 2 - ليس من الضروري لإثبات شرعية الثورة أن يعلم الثائر علم اليقين أنه سيفلح في تشكيل حكومة الحق ، بل يكفي لإثباتها كسر هيبة الحكام الجائرين وأبهتهم أو إشغال أذهانهم سياسيا وعسكريا للحؤول دون فرض قيادتهم على المجتمع الإسلامي . الثالث : الأحاديث التي أخبرت عن قيام ثورة ناجحة قبل ظهور ولي العصر أرواحنا فداه ، وجعلتها ممهدة لظهوره ، ولعالمية الثورة الإسلامية . ونشير فيما يأتي إلى اثنتين منها : 1 - روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : " يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي - يعنى سلطانه - " [1] . 2 - نقل عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : " كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ، ثم يطلبونه فلا يعطونه ، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا ، ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم ، قتلاهم شهداء ، أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر " [2] . نقل العلامة النعماني هذا الحديث في كتاب " الغيبة " بسنده عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) . وهو أحد علماء القرن الثالث الهجري ومحدثيه ، وقد تعهد في مقدمة كتابه المذكور أن ينقل فيه الأحاديث التي يطمئن إلى صحتها ، وهو نفسه سمعها من شيوخه الثقات .
[1] سنن ابن ماجة : 2 / 1368 / 4088 ، المعجم الأوسط : 1 / 94 / 285 وفيه " يخرج قوم من قبل المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه " ، كنز العمال : 38657 نقلا عن سنن ابن ماجة ، مجمع الزوائد : 7 / 617 / 12414 نقلا عن المعجم الأوسط ، كشف الغمة : 3 / 267 ، بحار الأنوار : 51 / 87 وكلاهما كما في سنن ابن ماجة . [2] غيبة النعماني : 273 / 50 ، بحار الأنوار : 52 / 243 / 116 .
172
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 172