نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 158
ووارثيها ، متحسرين على ولاية عصر الشاه " [1] . والآن ينبغي أن نتعرف على الجذر الثقافي لهذه الأفكار المنحرفة التي أفضت إلى تحريف أهم الأصول الاجتماعية في الإسلام ، ووطدت دعائم حكومة الملوك الجبابرة على المسلمين وإدامتها . جذور التحريف من المثير للعجب أننا - بعد قليل من التأمل - نصل في جذور تحريف القيادة إلى حيث وصلنا في جذور فصلها ! إذ تتصل جذور فصل القيادة بالحديث ، وتتصل جذور التحريف به أيضا ! ويمكننا أن نقسم الأحاديث التي استغلت في تحريف القيادة أو هي قابلة للاستغلال نظريا إلى أربعة أقسام : 1 - الأحاديث التي يدل ظاهرها على أن كل نهضة قبل النهضة العالمية للإمام المهدي صلوات الله عليه باطلة ، كالحديث الآتي : روى أبو بصير عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " كل راية ترفع قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل " [2] . 2 - الأحاديث التي أشارت إلى علامة أو علامات ظهور القائم عجل الله فرجه ، وأكدت أن المسلمين لا يسعهم النهوض ضد الظالمين قبل بروز هذه العلامات . نقل سدير عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : " يا سدير ، الزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه ، واسكن ما سكن الليل والنهار ،
[1] صحيفة النور : 21 / 91 - 93 ، نداء الإمام الخميني إلى علماء البلاد بتاريخ 15 رجب 1409 ه . [2] الكافي : 8 / 295 / 452 ، بحار الأنوار : 52 / 143 / 58 ، وسائل الشيعة : 11 / 37 / 6 ، غيبة النعماني : 114 / 9 وفيه " عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) " .
158
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 158