نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 126
الدين الإسلامي . وإذا لم يكن له هذا الدور فهو من فروع الدين . بعبارة أخرى : إذا كان لعقيدة أو عمل دور أساس مهم في بث القيم الإسلامية في المجتمع - بحيث إن الإسلام يفقد مفهومه الحقيقي بدون ذلك - فإن تلك العقيدة أو العمل هما من الأصول الأساسية لهذا النظام الرباني ، وإذا لم يكن لهما مثل هذا الدور فهما من فروع الدين [1] . الإمامة من أصول الدين إذا أخذنا بعين الاعتبار هذا المعيار العقلي وما عرضناه حول مكانة القيادة من منظار القرآن الكريم والنبي العظيم ( صلى الله عليه وآله ) وأهل البيت ( عليهم السلام ) علمنا أن الإمامة من أصول الدين الإسلامي المقدس لا من فروعه ، وذلك للأسباب الآتية : 1 - الإمامة عهد إلهي لا يدرك الإنسان - بدون الوفاء به - غاية التوحيد والنبوة ، ومن ثم غاية خلقه التي تمثل تكامله . 2 - الإمامة محور الثورة الإسلامية ، فإذا فقدت رجعت الثورة القهقهرى وعادت إلى الجاهلية . 3 - الإمامة شرط في قبول الأعمال الصالحة ، وبدونها لا يتسنى لأي عمل أن يؤدي دوره في تكامل الإنسان . 4 - الإمامة مفتاح المبادئ الإسلامية واس الإسلام النامي ، وغايتها كغاية التوحيد . من هنا ، إذا كان معيار أصول الدين هو الدور الأساس للاعتقاد أو العمل فإن
[1] للوقوف على تفصيل أكثر انظر القسم الأول من كتابنا " العدل في الرؤية التوحيدية للوجود " .
126
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 126