responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 121


ظواهر ألفاظها ، وتستبطن مفهوما آخر يكمن في عمقها أيضا ، وفي تفسيرها الباطن يعرض الإمام ( عليه السلام ) بنحو مجمل أساس الفساد الاجتماعي بأنواعه ، وطريق الوصول إلى المجتمع الإنساني والإسلامي المطلوب .
إذ أن الأساس في جميع ضروب فساد المجتمع البشري وظلمه وانحرافه وضلاله هو قيادة أئمة الجور والباطل ، ولا رجاء في إصلاحه ما دامت أم الفساد هذه معشعشة في كيانه . بيد أنا ينبغي أن نلتفت إلى أن اجتثاث شجرة الفساد الخبيثة هو أول خطوة في تحقيق الأهداف الإسلامية لبناء الأمة النموذجية .
والخطوة التالية - على أساس المعايير الإسلامية - هي خلافة القائد الرباني وإمامة العدل ، التي تمثل أس الإسلام النامي ومنهاج تكامل الإنسان .
من هنا فإن أحرج اللحظات في تاريخ ثورة من الثورات هي عندما تريد الأمة أن تستبدل إمام الحق بإمام الباطل ، فإذا تلكأت ولم تعمل بدقة تامة فإن مصير الثورة هو الرجوع إلى الماضي بفساده وضياعه .
2 - أساس الشرور جميعها يشير الإمام الصادق ( عليه السلام ) إلى منزلة القيادة المثالية بوصفها أصل كل خير ، ثم يتطرق إلى إمامة أئمة الجور بوصفها أصل كل شر ، فيقول :
" نحن أصل كل خير ، ومن فروعنا كل بر ، فمن البر : التوحيد والصلاة والصيام وكظم الغيظ والعفو عن المسئ ورحمة الفقير وتعهد الجار والإقرار بالفضل لأهله .
وعدونا أصل كل شر ، ومن فروعهم كل قبيح وفاحشة فمنهم : الكذب والبخل والنميمة والقطيعة وأكل الربا وأكل مال اليتيم بغير حقه . . .
فكذب من زعم أنه معنا وهو متعلق بفروع غيرنا " [1] .



[1] الكافي : 8 / 242 / 336 .

121

نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست