نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 379
الفصل الأول أوصياء النبي ( صلى الله عليه وآله ) غاية الرسالة النبوية والثورة العظيمة التي تحققت في العالم لأول مرة بقيادة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تأسيس حكومة ترتكز على الوحي وتهدف إلى تكامل الإنسان . وقد قطعت تلك الثورة الكبيرة في أول مراحلها وفي حياة قائدها العظيم ( صلى الله عليه وآله ) أشواطا بعيدة في سبيل ذلك ، مع جميع ما رافقها من مصاعب . وكان حقيقا بها - من أجل بلوغ ذلك الهدف - أن تستمر وتتصل بالفترة التي أعقبت وفاة الرسول الأعظم لتتحقق شموليتها ، ولتحمل مشعل الهدى إلى جميع الناس حتى يوم القيامة . وأهم باعث على ذلك الاتصال هو موضوع القيادة ، إذ ارتبط به مصير القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية كلها . وإن أدنى خطأ وأقل انحراف في هذا المجال يستتبعان خسائر لا تعوض للإسلام والثورة الإسلامية وأهدافها السامية . كانت وفاة النبي ( صلى الله عليه وآله ) غير مفاجئة ، ذلك أنه كان يخبر بها من قبل ، وأصحر بها في حجة الوداع [1] . من هنا لو فرضنا أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) كان قائدا عاديا وتغاضينا عن
[1] قال ( صلى الله عليه وآله ) " . . . كأني دعيت فأجبت . . . " انظر خصائص أمير المؤمنين للنسائي : 150 / 79 تحقيق الشيخ محمد باقر المحمودي . وجاء في بعض الروايات : " يا أيها الناس ، إنه لم يبعث نبي قط إلا عاش نصف ما عاش الذي كان قبله ، وإني اوشك أن أدعى فأجيب . . . " . المستدرك على الصحيحين : 613 / 6272 .
379
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 379