نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 380
< فهرس الموضوعات > فرضيات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - الطريق السلبي < / فهرس الموضوعات > ارتباطه الثابت بالوحي فلابد أن يخطط للقيادة ويضع لها برامجها ، حرصا منه على مستقبل الثورة وتعاهدا منه لأهداف دعوته الرفيعة . فرضيات أمام قائد الثورة - من الوجهة العقلية - ثلاث طرق من أجل استمرار الثورة والحكومة بعده ، وتتحدد باختيار أي سياسته حيال مستقبل الثورة وقيادتها : الطريق الأول : أن يقف من مستقبل الدعوة موقفا سلبيا ، أي إنه لا يشعر بالمسؤولية تجاه مستقبل الثورة وقيادتها ، ويرى أن مسؤوليته تنحصر بفترة حياته فحسب ، وهكذا لا ينظر إلى المستقبل كأمر يخصه . وكأن لسان حاله يقول : فليكن من بعدي ما يكون ! الطريق الثاني : أن يترك الأمر شورى ، فيوجه الناس ويعلمهم كيف يختارون القائد ويديرون شؤونهم عن طريق الشورى بشكل رسمي . الطريق الثالث : أن يعين القائد الذي يقود الأمة بعده . وعلى هذا الأساس لا يعين القائد بعده فحسب ، بل عليه أن يبين واجب أتباعه أبد الدهر . يمكن أن نستنتج من خلال هذه المقدمة أنه لا يمكن تصور طريق آخر غير هذه الطرق الثلاث . وعلينا أن نعرف الطريق الذي اختاره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بين هذه الطرق لاختيار القيادة بعده . 1 - الطريق السلبي : من المحال على النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن يختار هذا الطريق ، لأنه إما يدل على أنه كان لا يشعر بالخطر على دعوته ، أو أن مستقبل الدعوة ليس مهما عنده . وكل من عرف النبي ( صلى الله عليه وآله )
380
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 380