نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 311
الفصل الثاني الظلم الظلم بمفهومه الواسع [1] المتمثل بالانحراف عن الموضع الحقيقي للأمور في العقيدة ، والأخلاق ، والعمل هو تجسيد ماثل للهوى . فلا فرق بين أن نقول : إن الهوى أصل جميع آفات القيادة أو إن الظلم أصلها . قال الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في هذا المجال : " الظلم أم الرذائل " [2] . من هنا ، عندما سأل إبراهيم ( عليه السلام ) ربه تعالى أن يجعل مقام الإمامة في ذريته كان الجواب أن الحاجز الوحيد الذي يحول دون إجابة هذا الطلب هو الظلم . قال تعالى : * ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) * [3] .
[1] انظر كتابنا مباني شناخت ( أسس المعرفة ) : 316 و 324 . [2] غرر الحكم ( طبعة النجف ) : 20 / 15 ، ميزان الحكمة : 11073 ، وفي غرر الحكم ( طبعة جامعة طهران ) : 1 / 202 / 804 " الظلم ألأم الرذائل " . [3] البقرة : 124 .
311
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 311