نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 301
الفصل الأول الهوى الهوى هو أخطر الآفات ، بل أصلها جميعا . ومن تمكن من الابتعاد عنها فقد ابتعد عن الآفات بأسرها . قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " الشهوات آفات " [1] . " امنع نفسك من الشهوات تسلم من الآفات " [2] . تتمثل حكمة الإمامة والقيادة في هداية المجتمع على نهج الله تعالى وفي طريق التكامل المادي والمعنوي للإنسان . وعلى القائد أن يعرف الطريق ليتحرك في طليعة السائرين ويستطيع أن يكون هاديا . والهوى أس الضلال ، وهي الآفة التي تجر الإنسان إلى التيه والضياع . ومن انتظر قيادة الضال وتوجيهه فقد ذهب شططا . من هنا خاطب الله تعالى نبيه داود ( عليه السلام ) ، فقال جل شأنه : * ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق
[1] غرر الحكم : 49 و 1888 . وجاء في حديث آخر عنه ( عليه السلام ) : " من تسرع إلى الشهوات تسرع إليه الآفات " . غرر الحكم : 8589 . [2] نفسه : 2440 .
301
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 301