نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 135
الفصل الأول فصل القيادة ذكرنا في الفصل الماضي أن الإمامة من أصول الإسلام الجوهرية التي لا محيد عنها . وسنجيب في هذا الفصل عن السؤال الآتي : كيف فصلت الإمامة عن بنية الإسلام ؟ ولماذا لم يشعر المجتمع الإسلامي بالمسؤولية حيال ذلك ؟ بحق ينبغي أن نقول : إن مؤامرة فصل الإمامة عن بنية الإسلام كانت وما زالت من أمر الظواهر في التاريخ الإسلامي وآلمها وأخطرها . وفعلت هذه الكارثة الممضة فعلتها فمزقت كيان المجتمع الإسلامي وأفرغت الإسلام من محتواه ، وهبطت بالمسلمين إلى حضيض الضياع ، حتى عادوا غير قادرين على النهوض واستعادة المجد والاقتدار الذي كان لهم في صدر الإسلام بعد مضي أكثر من ثلاثة عشر قرنا . وهذه الحقيقة من أمهات الموضوعات التي وردت في الوصية السياسية الإلهية التي تركها القائد الكبير للثورة الإسلامية الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه ، إذ تتحرى في الأسباب التي تقف وراء انحطاط المسلمين ، فهو ( رحمه الله ) قد بدأ وصيته ببيان هذه الكارثة ، وأراد أن يطلق صرخة في اذن التاريخ البشري ، معلنا فيها أن المسلمين
135
نام کتاب : القيادة في الإسلام نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 135