نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 94
أفيرضى عاقل ذو دين أن ينسب إلى قداسة الأنبياء والمرسلين ارتكاب هذه الكبيرة المنكرة : شرب الخمر وسكر وتعري ، وما جاء الأنبياء ولا أرسل المرسلون إلا لتنزيه الناس من الكبائر والموبقات ، وأن الخمر لام الكبائر ، وموبقة الموبقات ، ولم يقف الأمر عند حد قدس الأنبياء ، ولا عند قداسة كرامة المرسلين ، بل تعدى ذلك إلى قدس الخالق الكريم ، إذ نسبت التجسم إليه المستلزم للحدوث المنزه عنه قداسة الخالق الكريم ، كما نسبت جواز النسيان إليه وأنه جعل له علامة تذكره ما لعله ينساه ، فانظر من الإصحاح المذكور الفقرة السادسة والسابعة ما هذا نصه : ساقك دم الانسان ، بسيفك دمه لأن الله على صورته عمل الانسان ، فأثمروا أنتم ، وأكثروا ، وتوالدوا في الأرض ، وتكاثروا فيها . وجاء أيضا في الإصحاح المذكور في الفقرة الرابعة عشر إلى السابعة عشر ما نصه : فيكون متى أنشر سحابا على الأرض وتظهر القوس في السحاب ، اني أذكر ميثاقي الذي بيني وبينكم وبين كل نفس حية في كل جسد ، فلا تكون أيضا المياه طوفانا لتهلك كل ذي جسد ، فمتى كانت القوس في السحاب أبصرها لأذكر ميثاقا أبديا بين الله وبين كل نفس حية في كل جسد على الأرض ، وقال الله لنوح : هذه علامة الميثاق الذي أنا أقمته بيني وبين كل ذي جسد على الأرض . فأنت ترى أن صراحة هذه الفقرات السخيفة ، دلت على نسبة النسيان إلى الله ، وما جعل من العلامة وهي القوس إلا ليكون مذكرا ، وان ربا ينسى أو يجوز عليه النسيان لهو رب يبول برأسه الثعلبان ، وقد ذل من بالت عليه الثعالب ، هذا والبقية من التعليق ألقيها على عاتق القارئ الكريم .
94
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 94