نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 93
أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها ؟ فقال آدم : المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت . وفي هذا من نسبة الجهل إلى الله سبحانه ما لا يخفى على لبيب . وجاء أيضا في نفس الفصل من السفر المذكور من الفقرة الثانية والعشرين إلى الفقرة الرابعة والعشرين ما هذا نصه : وقال الرب الإله : هو ذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا بالخير والشر والآن لعله تمد يده ويأخذ من شجرة أيضا ويأكل ويحيى إلى الأبد ، فأخرجه الرب الإله من جنة عدن ليعمل الأرض التي أخذ منها . وفي هذا ما لا يخفى على العارفين من خوف الله تعالى من الانسان أن يكون شريكه في معرفة الخير والشر ، وأنه قد يتناول من شجرة الحياة فيكون شريكه أيضا في الحياة الأبدية ، وأن منعه عن تناول الشجرة كان عن كذب ومخادعة . ومن تلك الخرافات والسخافات : ما جاء في نفس السفر المذكور في الإصحاح التاسع منه من الفقرة الثامنة عشرة إلى الفقرة الثامنة والعشرين ، وهذا نص العبارة هناك : وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما ، وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه ، فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه ، وأخبر أخويه خارجا ، فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء فلم يبصرا عورة أبيهما ، فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير فقال : ملعون كنعان عبد العبيد يكون لإخوته ، وقال مبارك الرب إله سام وليكن كنعان عبدا لهم ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام وليكن كنعان عبدا لهم .
93
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 93