نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 91
الإنجيل ، ومجموعه سبعة وعشرون كتابا ، والأناجيل الرائجة اليوم عند المسيحيين هي الأناجيل الأربعة : إنجيل متى ، وإنجيل يوحنا ، وإنجيل لوقا ، وإنجيل مرقس . وحيث تعرف ذلك فلتعرف أن التحريف والتلاعب وقعا في كلا الكتابين : العهد القديم والعهد الجديد ، التوراة والإنجيل . أما دليل وقوع التحريف في التوراة فهي أمور : منها : انه لا تصح نسبة هذه الكتب إلى موسى ، وأنه جاء به من قبل وحي أوحى به الله تعالى إليه ، إلا حيث يصبح سنده وتنتهي سلسلة روايته إلى صاحب الرسالة ، وأن الآتي بالكتاب المقدس ، وهو موسى ( عليه السلام ) عن طريق الخبر المتواتر ، حتى يحصل اليقين بنسبتها إليه ، وآلاف الأخبار الواردة عن طريق الآحاد لا تفيد القطع ، ولا يحصل منها اليقين ، وإنما هو الظن والتخمين ، والمفروض أن المسألة من الأصول الاعتقادية التي لابد فيها من القطع واليقين ولا تكفي فيها الظنون . وحيث تعرف ذلك فاعرف أنه لا تصح نسبة هذه الكتب إلى موسى ( عليه السلام ) وذلك لانقطاع اتصال سلسلة سندها إليه عن طريق التواتر ، ودليل انقطاع تواترها أمور : منها : وقوع الثورات الدموية بين الإسرائيليين ، تلك الحروب التي وقعت فيما بينهم ، وفيما بينهم وبين غيرهم من الأمم مما أوجبت انغمار التوراة وانطمارها وفقدها فيما بينهم ، باعترافهم أنفسهم في كثير من الموارد والمصادر ، إن شئت الاطلاع على ذلك فراجع كتبهم المقدسة . ومنها : وقوع الثورات الفكرية بينهم ، أعني الانقلابات الدينية في الأمة الإسرائيلية التي خرجت بها من التوحيد إلى الشرك ، ومن فكرة الألوهية إلى عقيدة
91
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 91