نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 85
كعب ، وغيرهما ، ختموا القرآن على النبي عدة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعا مرتبا غير مبتور ولا مبتون . وذكر طاب ثراه ، أن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم : فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبارا ضعيفة ظنوا صحتها ، لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته . وقال شيخنا شيخ الطائفة الشيخ أبو جعفر الطوسي طاب ثراه في تفسيره المعروف المسمى ب " التبيان " - حسبما نقله عنه بعض المحققين من العلماء [1] . أما الكلام في زيادته ونقصه فمما لا يليق به أيضا ، لأن الزيادة مجمع على بطلانها ، والنقصان ، فالظاهر أيضا من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى ( قدس سره ) ، وهو الظاهر من الروايات ، غير أن ظاهر روايات كثيرة من جهة الخاصة والعامة نقصان كثير من آي القرآن ، ونقل شئ منه من موضع إلى موضع طريقها الآحاد التي لا توجب علما ولا عملا والأولى الإعراض عنها . وقال شيخنا البهائي أعلى الله مقامه - حسبما نقله عنه بعض علماء التفسير - : وأيضا اختلفوا في وقوع الزيادة والنقصان فيه ، والصحيح أن القرآن العظيم محفوظ عن ذلك زيادة كان أو نقصانا ، ويدل عليه قوله تعالى : * ( وإنا له لحافظون ) * [2] وما اشتهر بين الناس من اسقاط اسم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) منه في بعض المواضع ، مثل قوله تعالى : * ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك - في