نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 55
صورنا صورة القياس هكذا ، تكون النتيجة هكذا : كلامه تعالى حادث . هذان قياسان متعارضان ، وهما على هيئة الشكل الأول ، وهو بدهي الإنتاج ، لكن هذان القياسان - على بداهة إنتاجها - لا تكاد تراهما واقعين موقع الإيمان عند الجميع من ناحية مقدمتها الصغرى والكبرى ، فهما موقع النقاش على مختلف الآراء . الحنابلة حيث يرون قدم الكلام - وإن كان مركبا من الأصوات والحروف - فلا تراهم يؤمنون بكبرى القياس الثاني - وهو قولهم : كل ما كان من صفاته تعالى فهو قديم - . والكرامية حيث يرون أن الكلام أصوات وحروف ، وهي حادثة ، فهم يسلمون بالقياس الثاني - صغراه وكبراه - أما موقفهم مع القياس الأول ، فينبغي أن يكون موقف التحليل إلى ناحيتين ، ذلك أن يقولوا : إن أريد بالصفة في قولهم في الصغرى من القياس الأول - الكلام صفة - أنه من صفة الذات ، فالصغرى عندهم مسلمة ، فقد عرفت أن الكلام عندهم - حسب تعريفهم له - من صفات الأفعال ، وإن أريد أنه من صفات الأفعال ، فالكبرى عندهم حينئذ غير مسلمة ، حيث إن صفات الأفعال عندهم حادثة . أما الأشاعرة فإنهم حيث يرون أن الكلام ليس هو الأصوات والحروف - إنما هو المعنى النفساني القائم بالذات المدلول للحروف والأصوات ، فهم يقدحون في القياس الثاني - صغراه وكبراه - ويسلمون القياس الأول - صغراه وكبراه - ، فلا ترى واحدا من هذين القياسين مسلما عند الجميع .
55
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي جلد : 1 صفحه : 55