responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 54


< فهرس الموضوعات > رأي الحنابلة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رأي الكرامية < / فهرس الموضوعات > الواقع وحق الحقيقة إلا مجرد التصوير ، وأنه إبراز للمعقول بصورة المحسوس إيقافا على الفهم الواقعي الصحيح وإلا فلا قول ولا مقول هناك ، إذن فلا محذور هناك .
هذه الأقوال التي ذكرناها هي الأقوال التي لها الشهرة بين علماء الكلام ، وهناك رأي للحنابلة طريف في إسفافه وإسرافه ، هو قولهم بأن القرآن هو هذه الحروف والأصوات المتركبة من الأجزاء المتعاقبة المترتبة في الوجود ، وبالرغم من كل ذلك فهو عندهم قديم ، وقد أسف فريق منهم إسفافا فوق هذا الإسفاف فادعى - جهلا - قدم الجلد والغلاف ، وإن هذا الإسفاف ممقوت .
وهناك رأي آخر في قبال هذا الرأي قد بلغ في التطرف حده البعيد ، ذلك هو رأي الكرامية ، حيث قالوا : إن الكلام هو الأصوات والحروف ، ولكنه عندهم حادث وهو قائم بذات الله سبحانه ، ولا مانع من قيامه بذاته تعالى ، وهو حادث ، فإنهم جوزوا أن تكون ذاته محل الحوادث ، هذا رأي في قبح التفريط ، لا يقل عن الرأي السابق في قبح الإفراط ، وماذا - يا ترى - تكون العاقبة ، إذا كان القديم محل الحوادث ؟ المحذور فيه لا يحتاج إلى بيان .
وحيث عرفت ما في هذه الأقوال وما عليها من نقض وإبرام ، فلنستعرض قياسين هاهنا ألفهما بعض علماء الكلام ، وهما متعارضان كل التعارض ، نستعرضهما لنرى أيهما على أي هذه الأقوال ينطبقان .
يقول أول القياسين : الكلام صفة من صفاته تعالى ، وكل ما هو من صفاته تعالى ، قديم ، فبالطبع إن رتبنا صورة القياس هكذا ، تكون نتيجة القياس ، هكذا :
الكلام قديم .
ويقول ثاني القياسين هكذا : إن كلامه تعالى مؤلف من أجزاء مترتبة متعاقبة في الوجود ، وكل مؤلف من أجزاء متعاقبة مترتبة ، فهو حادث ، وبالطبع إننا حيث

54

نام کتاب : القرآن والعقيدة نویسنده : السيد مسلم الحلي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست